الاحتباس الحراري يهدد باختفاء مدن إيطالية
حذر علماء من فرنسا وإيطاليا ، من غرق أجزاء واسعة من إيطاليا، ومن بينها مدينة البندقية ، و32 مدينة أخرى ، واختفائها تحت مياه البحر الأبيض المتوسط ، خلال الأعوام المئة المقبلة.
ومع زيادة المشكلة ، وقلة الحلول ، ما زالت ظاهرة الاحتباس الحراري تؤرق العالم ، وما زالت الظاهرة المناخية التي وحدت العالم ، لمواجهتها بأحدث الخبرات ، تشكو من قلة الحلول ، أو انعدامها في بعض المراحل ، بالتوازي مع ما تخلفه هذا الظاهرة يوميا من كوراث ، وخاصة المستقبلية منها.
32 مدينة إيطالية مهددة بالاندثار
وحذر باحثون في المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين في إيطاليا ، من أن مدينة البندقية و32 منطقة في إيطاليا ، عرضة لمخاطر عالية من الاندثار تحت سطح البحر خلال الـ100 عام المقبلة ، وذلك بسبب الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر ، والناتج عن تغيير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري.
ويقول الباحثون ، إن سطح البحر المتوسط ، سيرتفع بنسبة تصل إلى خمسة أقدام " 140 سم "، قبل عام 2100 م، وفي المقابل ، ارتفع مستوى سطح البحر ، بمقدار قدم واحدة فقط 30 سم في السنوات 1000 الماضية.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد دراستهم "محاجر حجر الرحى الدائرية "، على طول ساحل البحر المتوسط ، خلال الألف عام الماضية ، وذلك لفهم كيف تغيرت مستويات سطح البحر ، وبعد ذلك استخدموا نماذج للتنبؤ بكيف سترتفع مستويات البحر بسرعة في المستقبل.
اختفاء نهرين شمال كندا
ونشرت صحيفة "ريبوبليكا " الإيطالية تقريرا تؤكد فيه اختفاء نهر "سليمي" و بحيرة " كلاون " الواقعين فى شمال دولة كندا ، وذلك بسبب التغيرات المناخية المضطربة ، التى يعاني منها العالم منذ سنوات ، فقد تعرض هذا النهر بشكل مفاجئ إلى تيار سريع متدفق من الجبل الجليدي كاسكاولش أجبره على تغيير مساره ، وأصبح يصب مياهه ويتجه نحو مياه أنهار الجبل الجليدي في الجنوب إلى خليج ألاسكا ، وتعرف هذا العملية بـ"القرصنة النهرية"
تشكيك علمي حول حدوث القرصنة النهرية
لكن علماء الأحياء والطبيعة ، قالوا إن حدوث القرصنة النهرية تحتاج إلى مدة زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات ، وما حدث هو اختفاء للنهر خلال أيام قليلة جدا ، وهو الأمر الذى أثار قلق العلماء لأنه فى حالة زيادة معدلات درجات الحرارة درجتين سيليزيوس فهذا سوف يؤدي حتما إلى وقوع كوارث طبيعية ، حيث سيتعرض أكثر من 6.6 مليون كم2 ، والتى تعادل نسبة 40 %، من مساحة الجليد الموجود فى القطبين إلى الذوبان ، وبالتالى سيزيد منسوب البحار والمحيطات وستغرق بعض المدن المنخفضة المطلة على الساحل وستتغير كمية ونمط سقوط الأمطار كتطور طبيعى لظاهرة الاحتباس الحرارى .