السياحة في المغرب .. بوابة أفريقيا نحو أوروبا
بين الدار البيضاء ومراكش ، وبين طنجة وفاس وبين شفشاون وتوبقال، تمتد حضارة عربية وإسلامية وإفريقية، لغتها العربية والأمازيغية ، يختلط فيها التراث بالراهن المعاصر ، الأحياء القديمة في المدن العريقة والكبيرة فيها هي تحفة بأسواقها ومقاهيها وأطعمتها .
أهلها طيبون ويحبون الضيوف ، إنها المغرب، بوابة أفريقيا والشرق نحو أوروبا والأمريكيتين ، دولة كبيرة وعريقة تمتد بساحلها على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط لتشكل مع الجغرافيا الخاصة بها واحدا من أجمل الأماكن في العالم للسياحة .
وكشف تقرير لمجلة " فوربيس " العالمية ، تضمن تحليلات 14 خبيرا دوليا في مجال السياحة ، أن المغرب واحد ضمن 15 وجهة سياحية ، ينصح بزيارتها ، نظرا لانخفاض تكلفة السفر والإقامة ، إذ يحتل المرتبة السادسة .
وأفاد مرصد السياحة بأن ما مجموعه 9،5 مليون سائح زاروا المغرب خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من سنة 2016 م، بارتفاع بنسبة 0,8 في المائة ، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015 م.
وذكر المرصد في نشرة للإحصائيات حول السياحة بالمغرب خلال نونبر 2016 م، استنادا إلى معطيات نشرتها المديرية العامة للأمن الوطني ، أن عدد السياح الأجانب تقلص بـ2،2 في المائة، فيما سجل عدد المغاربة المقيمين بالخارج ارتفاعا بـ3،8 في المائة.
ومن أهم مدنها السياحية مراكش ، تقع في جنوب وسط المغرب ، وثالث أكبر مدن المغرب من ناحية الكثافة السكانية ، تعتبر عنصر حيوي لاقتصاد وثقافة المغرب ، فالتحسينات على الطرق السريعة بين الدار البيضاء وأكادير والمطار أدت إلى زيادة كبيرة في السياحة في المدينة ، حيث إنها تجذب أكثر من 2 مليون سائح سنويا .
تضم مآثر تاريخية ، ترجع لأكثر من ألف سنة ، كصومعة الكتبية بمسجديها والأسوار والأبواب والحدائق ، إضافة إلى قنطرة على وادي تانسيفت ، ظلت تستعمل حتى عهد قريب ، ثم ساحة جامع الفنا الأممية التراث الشفوي الإنساني وأكبر ساحة من هذا النوع بإفريقيا ، وفضاء شعبي للفرجة والترفيه ، تعتبر القلب النابض للمدينة ، حيث كانت وما زالت نقطة التقاء بين المدينة والقصبة المخزنية والملاح .
ومن أفض فنادق مدينة مراكش فندق royalmansour، الذي يقع بالقرب من وسط المدينة ، لكنه بعيد عن صخبها ، وقد تم تجنيد الحرفيين الأكثر مهارة في البلاد لتصميم داخلية هذا الفندق الفاخر ، وقد تجلت براعتهم في الفندق " رياض الشرف "، الذي يتميز بلمسات زخرفية لا توجد إلا في مراكش ، بالإضافة إلى الخشب المنقوش والبلاط المعروف باسم الزليج ، ويضم حماما مستقلا ، بالإضافة إلى سينما ومكتبة وصالة ألعاب رياضية ، وشرفة بانورامية على مستويين ، وغرفة طعام وحمام صغير وإطلاله على المدينة وعلى مسجد الكتبية ، ويستوعب رياض الشرف 8 أشخاص ، ويكلف 375 ألف دولار .