تايلاند ثاني أهم الوجهات السياحية للسائح المسلم وفقًا لتقرير السفر الإسلامي العالمي 2018
حلت تايلاند في المركز الثاني على قائمة الوجهات السياحية المفضلة للسياح والمسافرين المسلمين ضمن فئة الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفقًا لتقرير السفر الإسلامي العالمي 2018 الصادر حديثاً عن "ماستر كارد" و"كريسنت ريتنج".
وحافظت تايلاند على موقعها في المركز الثاني في هذه الفئة متقدمة على كل من وتايوان واليابان اللتان تقدمتا مراتب عدة لتحلا لأول مرة ضمن قائمة الدول الخمس الأولى المفضلة، والتي تضم المملكة المتحدة، على تقرير السفر الإسلامي العالمي 2018 منذ إطلاقه، فيما تصدرت سنغافورة قائمة الوجهات المفضلة للمسافرين المسلمين ضمن فئة الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما تقدمت تايلاند موقعين على قائمة الترتيب الكلي للوجهات لتحل في المركز 16 ضمن 130 وجهة سياحية يقصدها السياح المسلمون. ويعود هذا التقدم إلى مساعي تايلاند على توفير متطلبات الزائر المسلم، ابتداءً من مطاعم تقدم أطباقًا تتوافق مع شروط الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى التعريف بالوجهات المتنوعة في تايلاند وتلبيتها للاحتياجات المتنوعة للزوار المسلمين.
وحافظت ماليزيا على صدارتها للترتيب الكلي للدول الأكثر استقطابًا للسياح والمسافرين المسلمين فيما تقاسمت كل من الإمارات وإندونيسيا المركز الثاني، وجاءت تركيا في المركز الرابع، تتبعها المملكة العربية السعودية وسنغافورة في المركزين الخامس والسادس على التوالي.
وشهدت دول قارة آسيا تطورًا ملحوظًا في ارتقائها عدة مراتب في تقرير السفر الإسلامي العالمي 2018، بعد أن عملت على توفير خدمات تجتذب عن طريقها مزيدًا من الزوار المسلمين.
وكان التقرير قد صدر في وقت سابق من شهر أبريل في إندونيسيا، وأكد التقرير النمو المتسارع لسوق السفر في العالم الإسلامي وتوقع أن تبلغ قيمته 220 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020، وأن يتخطى هذه القيمة ليصل إلى 300 مليار دولار أمريكي بحلول 2026.
وشهد عام 2017 ازديادًا عالميًا بعدد المسافرين المسلمين، إذ بلغ عددهم 131 مليون مسافرٍ، مقارنة بعام 2016 الذي بلغ فيه عدد المسافرين المسلمين 121 مليون مسافرٍ. ويتوقع التقرير وصول عدد المسافرين المسلمين إلى 156 مسافرٍ بحلول عام 2020، ليمثلوا 10% من إجمالي قطاع السفر. فيما بلغ عدد المسافرين المسلمين المتوجهين إلى تايلاند في عام 2017 ما يقارب 3.6 مليون سائح، بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي السياح القادمين إلى تايلاند خلال تلك الفترة.
وعلقت سيرسودا وانابينيوساك، نائب الرئيس لقطاع التسويق العالمي (أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكيتين) لدى هيئة تايلاند للسياحة: "توفر تايلاند تجربة فريدة ومميزة للزوار على اختلاف احتياجاتهم وتباين ثقافاتهم، ابتداءً من الشواطئ الرائعة بمياهها الفيروزية ورمالها البيضاء للباحثين عن الاسترخاء والاستجمام تحت أشعة الشمس، ووصولًا إلى المنتجعات الصحية للراغبين بتجديد طاقتهم واستعادة حيويتهم، وانتهاءً بمجموعة من أجمل المعابد المذهلة والوجهات الثقافية في العالم، بالإضافة إلى المطعم التايلندي المميز والخيارات الواسعة التي تتوفر ابتداء من عربات الطعام الحائزة على نجمات ميشلان وانتهاء بالمطاعم الراقية التي توفر ألذ الأطباق من المطبخ التايلاندي والمطابخ العالمية. كما توفر تايلاند خيارات متنوعة للإقامة تتناسب مع مختلف احتياجات الزوار والتي تتراوح بين الفنادق ذات خمس نجوم والفنادق التي تناسب العائلات الكبيرة وفنادق السكن المشترك التي تناسب الزوار الذين يسافرون وحدهم".
ويشمل التقرير 130 وجهة مفضلة لدى السائح المسلم (48 وجهة داخل دول منظمة التعاون الإسلامي و82 وجهة خارجها)، ويعتمد في تصنيفه على عدد من المعايير منها سهولة الوصول، بما في ذلك البنى التحتية، والاتصالات وأسلوب الوجهات السياحية في التعريف بنفسها لدى الزوار والخدمات، لتشكل هذه المعايير في النهاية الحاصل العام الذي تصنف على أساسه الدول.