ارتفاع عدد السياح الصينيين إلى المغرب
بعد القرار الملكي الذي صدر مؤخرًا بخصوص إلغاء التأشيرة على المواطنين الصينين، ارتفع عدد السياح القادمين من الصين بنسبة 78%، وكان ذلك ضمن موجة ازدهار السياحة التي شهدتها مؤخرًا المملكة المغربية.
وأوضح المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السوق الصينية تمثل أولوية بالنسبة للمكتب الوطني للمغربي للسياحة، مبرزا أن "المغرب سجل تقدما هاما على مستوى السياح الصينيين الوافدين عليه، رغم غياب رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وذلك منذ زيارة الملك محمد السادس إلى الصين في يونيو 2016، والتي قرر خلالها إلغاء التأشيرات بالنسبة للمواطنين الصينيين".
وأضاف أن المكتب يطمح أيضا إلى تجاوز عدد 100 ألف سائح صيني سنويًا، مؤكدا أنه تم القيام بالعديد من المبادرات في هذا الاتجاه.
تسهيل اجراءات السفر
وأعلن أن المملكة وقعت على العديد من الشراكات الاستراتيجية مع شركات طيران لتسهيل دخول السياح الصينيين إلى المغرب عبر أوروبا، وخاصة فتح خط بين مطار شارل دوغول (باريس) ومراكش، فضلا عن إقامة شراكة وثيقة مع شركة (الاتحاد) للطيران بهدف دعوة أزيد من 1000 وكالة صينية للأسفار لاكتشاف المغرب.
وأكد مدير المكتب على أن مثل هذه الإجراءات والتسهيلات والمبادرات تساهم في تحسين السياحة الصينية القادمة للمغرب.
السياحة الصينية في المغرب
وذكر المدير العام للمكتب الوطني للسياحة من جهة أخرى، بأنه رغم التقدم الملموس لهذا النشاط السياحي، ولكن هناك الكثير لنفعله تجاه هذا النوع الخاص من السياحة والجديد على المغرب نسبيًا؛ حيث يجب توفير مرشدين سياحين يتحدثون اللغة الصينية، وهو أمر نادر بالمغرب".
من جانبه، أكد رئيس جمعية الصين-المغرب للتنمية الاقتصادية "هي فانغ" أن هذه الزيارة التي نظمت لفائدة وسائل إعلام صينية وممثلي وكالات أسفار لها أكثر من 30 سنة من التجربة في الميدان السياحي، تشكل مناسبة لاكتشاف المؤهلات الثقافية والسياحية للمغرب.
وبشكل عام فقد شهدت السياحة المغربية انتعاشًا بارتفاع نسبة السياحة الوافدة إليها بنسبة 7.9% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المناظرة من 2016، لتسجل مليونين و88 ألف سائح.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إنها سجلت ارتفاعا في نسبة السياح القادمين من الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية، فيما ارتفع عدد السياح القادمين من روسيا بنسبة 79%، والصين 78%، ومن اليابان 62%، وكوريا الجنوبية 63%".