جسر كارل
جسر كارل أهم المعالم السياحية في التشيك وأوروبا الوسطى يقع في في قلب العاصمة التشيكية براغ حيث يعتبر العمود الفقري للحركة السياحية التشيكية يبلغ طول الجسر 516 م.
يعد جسر كارل الأقدم والأجمل وأيضًا الأكثر ارتباطًا بتاريخ المدينة وأحداثها المفصلية ولذلك فإن زيارته تعني استحضار التاريخ ووضع حجر الأساس له الملك كارل الرابع ولذلك سمي الجسر باسمه لاحقًا، فيما سمي في البدايات بالجسر الحجري.
يضم على جانبيه أكثر من ثلاثين تمثالاً من النمط الباروكي، التي تشكّل ما يسمى بطريق القديسين وينتشر الرسامون فيه والموسيقيون الذين يعزفون الألحان الجميلة التي تضفي السحر والروعة على المكان.
يعتبر من المواقع الأثرية الهامة التي تحميها اليونسكو مع مواقع أخرى في براغ وتحول الجسر إلى موقع أثري وطني في العام 1962 وإنشاء متحف خاص بالجسر فإنه يحظى بمكانة خاصة بالنسبة لسكان براغ وزوارها ولذلك يعتبر أول المواقع التي يتوجه إليها السياح بعد وصولهم إلى براغ.
يربط الجسر بين حيين هاميّن وسط المدينة،هما الساحة القديمة وحي مالاسترانا ،الذي يوصل إلى قلعة براغ التاريخية ، لذلك يعبره يومياً نحو 30 ألف زائر، فيما يحظر على السيارات عبوره منذ عام 1965 ويعد مزاراً للسيّاح من كل أنحاء العالم وفي كل أوقات السنة.
يمنح هذا الجسر فرصةً للسياح القادمين من مختلف البلدان بالاستمتاع بالمناظر الساحرة لمدينة براغ ونهر فلتافا. ويتميز هذا الجسر عن باقي الجسور، ليس فقط بأحداثه التاريخية العريقة، بل بتضمنه شارع القديسين المكون من التماثيل الأخاذة مشكلاً متحفاً مفتوحاً تحت سماء براغ.