السياحة في جزر موريا
تقع في وسط المحيط الهادي جزيرة محاطة بالبحيرات الخضراء الشفافة من جميع الجهات، ويوجد بها عدد من الجبال العالية التي تكسوها الشجيرات الخضراء، علاوة على شواطئها الرملية السوداء والبيضاء، إذن فليس من الغريب أن تحتل هذه الجزيرة المركز الخامس في قائمة أغلى الوجهات السياحية في العالم.
إنها جزيرة "موريا" إحدى الجزر الفرنسية الواقعة ضمن مجموعة ما وراء البحار في منطقة بولينيزيا الفرنسية، والمكوّنة من خمس أرخبيلاتٍ جنوب المحيط الهادئ، وتقع جزيرة موريا على بعد سبعة عشر كيلو مترًا شمال غرب تاهيتي، وهي واحدة من جزر ويندوارد.
منطقة بولينزيا الفرنسية
هي مجموعة ما وراء البحار التابعة لفرنسا، وهي عبارة عن خمس أرخبيلات تقع في جنوب المحيط الهادي، تعتبر تاهيتي أشهر جزيرة في بولينيزيا وتليها موريا، ثم بورا بورا.
تأتي جزيرة في المرتبة الخامسة، في الوجهات السياحيّة الأغلى في العالم. حيث سجلت فيها متوسط أسعار الغرف الفندقية نحو 472 دولارّا لليلة الواحدة، وجزيرة موريا هي جزيرة عالية في بولينيزيا الفرنسية وتُعتبر جزءًا ممّا يُعرف بجزر المجتمع.
اكتشاف جزيرة موريا
كان المستكشف "بيدرو فرنانديز" هو اول من وصل إلى الجزيرة في عام 1606م، ثم نقل جميع مشاهداته بها من أجل تعريف أوروبا بها.
ثم بعد ذلك اهتم العديد من الأوروبيين بزيارة الجزيرة حيث وصلها أول إنجليزيين وهما جيمس كوك، وصموئيل واليس، نقل القبطان "كوك" مشاهدته بالجزيرة إلى انجلترا، ممّا أدّى إلى تسمية خليج كوك باسمه تكريمًا له.
في عام 1843م صارت الجزيرة تحت الحماية الفرنسية كواحدة من جزر بولينيزيا الفرنسية، ومن ثم في عام 1880م صارت مستعمرةً فرنسية.
قديمًا، أَطلق عليها المستعمرون الأوائل تسمية "جزيرة نيويورك"، إلاَّ أنّها سُمّيت لاحقًا بموريا، وكلمة موريا هي كلمة من اللغة التاهيتية، اللغة الرسمية المُتحدثة لسكان الجزيرة، وتتكون من مقطعين هما: (مو) ومعناه السحلية، و(ريا) ومعناه الأصفر، أي السحلية الصفراء.
جغرافيا جزيرة موريا
هنالك عدّة طُرق للوصول إلى جزيرة موريا، العبّارات التي تنقل النّاس من عاصمة تاهيتي إلى الجزيرة، ويوجد أيضًا في موريا مطار تيماي.
إذا تم تصوير الجزيرة من أعلى تجدها على هيئة قلب، وتُعتبر هذه الجزيرة جزيرةً عالية غامضة، وفيها خليجان متماثلان في نسبة انفتاحهما من جانب الجزيرة الشماليّ، وهما خليج أوبونوهو، وأيضًا خليج كوك.
السياحة في موريا في بولينيزيا الفرنسية
السياحة في جزيرة موريا توفر مجموعة واسعة من النشاطات التي يمكن القيام بها، تنتشر الشلالات في مختلف أنحاء الجزيرة، يذهب إليها الزوار سيرًا على الأقدام.
أما النشاطات المائية في متنوعة ويأتي على رأسها الغوص الذي يمكن السائح من اكتشاف أعماق المحيط المائي للجزيرة ومشاهدة الدلافين والحيتان، بالإضافة إلى السباحة، والتجديف، وصيد الأسماك، وركوب الأمواج، والتزلج على الماء، وتمتاز المياه بدرجة حرارتها المُعتدلة أو الدافئة.
كما يمكن أيضًا الاستجمام على الشاطئ، والاستمتاع بشمس الجزيرة، وركوب الخيل والدراجات. وأكثر مايميز طبيعة الجزيرة هو الجبال تكسوها الأشجار الخضراء والعالية كالنخيل.
عادة لا تشتهر مثل هذه الجزر بنشاطات تسويقية واسعة، حيث تتجه أكثر للبعد عن المباني الضخمة، والاكتفاء باستكشاف الطبيعة، ولكن يوجد على أرض الجزيرة متجرٌ شهيرٌ، يقصده الزوار لشراء الهدايا التذكارية، إلى جانب القلادات والأقراط من اللؤلؤ الأسود.
كما يتمكن السائح من التمتع بشرب العصائر الطبيعية الطازجة؛ كمشروب الأناناس والتفاح، من المحال المُخصصة لذلك أثناء التجوال. بالإضافة إلى بعض المطاعم التي تُقدم االأطباق الفرنسية.
الفنادق في جزيرة موريا
معظم الفنادق في الجزيرة عبارة عن أكواخ صغيرة مقامة مباشرة على مياه الشاطئ، حيث يستمتع الزوار بالقفز مباشرة إلى الماء للسباحة عبر منصاتها المثبتة في قيعان سلالمها الخشبية، أما المنتجعات السياحية فتقدم مجموعة من الخيارات من بينها: فيلا طابق واحد وحديقة، وهناك عدد قليل من الفنادق الصغيرة وبيوت الضيافة.