المكتبة الوطنية في تونس العاصمة
كان لحمودة باشا مؤسس هذه الثكنة ولع خاص بالأسلحة والبناءات العسكرية إذ شيد السور الخارجي للمدينة العتيقة ثم بني داخلها خمس ثكنات من بينها ثكنة العطارين وذلك سنة 1814.
وعند انتصاب الحماية الفرنسية سنة 1881 غادرت الجيوش هذه الثكنات لتترك مكانها لكل من إدارة الآثار والمكتبية العامة وكلاهما مؤسستان تابعتان للتربية القومية.
وبعد تنظيمها وإثراءها بآلاف الكتب والمخطوطات العربية التي جلبت من الجامع الكبير ومن مدارس المدينة أصبحت المكتبة العامة تسمى بالمكتبة الوطنية وهي تعتبر أهم وأثرى مكتبة في تونس.
أما من الناحية المعمارية فإن المكتبة الوطنية هي أساسا ثكنة تشبه في تصميمها المنازل والفنادق والمدارس من ناحية التنظيم الداخلي، أين توجد ساحة مستطيلة محاطة بأروقة تحتوي على غرف كبيرة مازالت إلى اليوم.