مدينة سينوب في تركيا
تقع مدينة سينوب في أقصى شمال تركيا، من جهة البحر الأسود، وهي عاصمة ولاية سينوب، وتعد المدينة من أكثر مدن تركيا جمالًا وهدوءًا، وهي مدينة ساحرة بطبيعتها الخلابة، وشواطئها النظيفة، وبحرها النقي، وأهلها الطيبين.
سينوب مدينة مشهورة بسواحلها وشلالاتها، ومنتجعاتها للراحة والاستجمام، وهي غنية بميراثها الثقافي والتاريخي، و جمال الطبيعة بها، حيث الاستمتاع بالبحر، والجبال الخضراء، والطبيعة الخلابة.
ويبلغ تعداد سكانها حوالي 36,734 نسمة، ويوجد فيها عدد كبير من المناطق السياحية، التي تجذب السياح إليها من كل أنحاء العالم.
من أجمل الأماكن الموجودة في سينوب
البحيرة البيضاء
والتي تعطي طابع الرومانسية والجمال، وكما نجد في مدينة سينوب، شاطئًا يمتد على طول 20 مترًا، ومنطقة للتنزه (حدائق وطنية)، يوفر جميع الخدمات للسائح. هذا، وتعد غابات الصنوبر الموجودة في المنطقة، ثاني أكبر غابات موجودة على مستوى تركيا.كما توجد بها شلالات "آر فالك" الرائعة، والتي تبعد عن مدينة سينوب، حوالي 42 كيلومتر، في قرية تسمى بـ"تتلجا"، وهذه الشلالات ليس لها مثيل، والسبب في ذلك يعود إلى جمال الطبيعة حولها، وإلى خصائص المياه النابعة من بين الصخور.
ويتّخذ أهل سينوب الصيد في البحر الأسود مصدرا أساسيا للمعيشة، حيث تتجمع أكثر من نصف الأسماك المصطادة بمحيط شبه جزيرة سينوب.
قلعة سينوب
أنُشئت لحماية المدينة في القرن السابع قبل الميلاد، واستخدمت بعد إصلاحها في العهود الرومانية والبيزنطية والسلجوقية. وفي يومنا هذا، فهي تقف باعتبارها واحدة من معالم المدينة التاريخية.وتحيط أسوار المدينة تماما بأضيق قسم بها، وهي رقبة شبه الجزيرة، وهي الأسوار الشمالية على امتداد 880 متر، والأسوار الجنوبية 400 متر، والأسوار الشرقية 500 متر، والأسوار الغربية أيضا 270 متر.
كنيسة بالاطالار
تعد واحدة من كنوز المدينة التاريخية، وتشير التقديرات إلى أنه كان يتم استخدام بنائها كمسرح، أو حمام في العصر الروماني، وتم تحويله إلى كنيسة خلال الفترة البيزنطية، وقد تم تأميمها في عام 2000م، من قبل وزارة الثقافة والسياحة، وافُتتحت للجمهور، حيث توجد بها لوحات جدارية قديمة وثمينة.
كما تعد سينوب مركزا مثاليا جامعيا للطلاب، حيث أن تكلفة المعيشة منخفضة للطلاب من حيث التسوق والطعام الشهي وأمكن التسلية، والمدينة بطبيعتها تتيح الفرصة للرياضة من خلال المنشآت الرياضية المتاحة للجميع. وتتوفر بها المواصلات، والنقل السهل، والمنخفض التكلفة، وتقام فيها على الدوام، الاحتفالات، والأنشطة الثقافية، إلى جانب المهرجانات السينيمائية المتنقلة، مع انتشار المقاهي والمطاعم الجميلة، والحياة الليلية في المدينة، بشوارعها الحيوية ليلًا ونهارًا.
وقد استضافت مدينة سينوب، العديد من الحضارات المختلفة، ونجد هذا في بعض الأطلال، والآثار القديمة التاريخية، الموجودة حتى الآن. وتاريخيا أظهرت فترة الحكم السلجوقي في مدينة سينوب، تقدما مزدهرا في المعمار، وتطورا ملحوظا في جوانب أخرى في هذا الوقت، مقارنة أيضا بالفترة العثمانية والبيزنطية والرومية، وحتى يومنا هذا، نستطيع أن ترى المباني الأثرية التاريخية المتبقية من هذه الفترة. كما أن مينائها الجغرافي الطبيعي، الذي يقع في جنوب شبه الجزيرة، معروف بين البحارة، حيث يلتجئون إليه في موسم العواصف، ونظرا لصعوبة النقل، نجد أن بعض الأنشطة الخاصة بالنقل البحري والموانئ في سينوب، لم تكن متطورة بالشكل الكافي.