مدينة كاليسي
تعتبر انطاليا واحدة من أهم المدن السياحية في تركيا، حيث تجمع بين عبق الماضي والتاريخ، والشواطئ الجميلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
مدينة كاليسي أو بالتركية "Kaleiçi" هي مركز تاريخ انطاليا، وعلى الرغم من كونها مدينة صغيرة داخل ولاية انطاليا، إلا أنها تعد من أجمل مدن الولاية وأغناها في المزارات السياحية:
المعالم السياحية في كاليسي
تحفل كاليسي بالعديد من الآثار والكنوز القديمة، حيث تأسست في عهد الدولة "الهلنستية" وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الإمبراطورية الرومانية.
فهناك العديد من الكنوز الأثرية التي يمكن أن تراها في كاليسي: "بوابة هادريان" تلك البوابات الثلاث المقوسة الجميلة، والتي شيدت للنجاة من أي حصار على المدينة لأنها كانت في الواقع داخل المدينة.
"برج هيديرليك" هو حصن مشيد بركن المدينة على مقربة من البحر، وعلى الرغم من بدء بناءه على قاعدة مربعة إلا أنه في النهاية تم بنائه بشكل دائري.
وتدل بعض العلامات على ترميمه خلال العصر العثماني.
"منارة كيسك"على الرغم من أنها بنيت أصلا باعتبارها معبد رومانيا، فقد تم اتخاذها كنيسة في العصر البيزنطي خلال القرن السابع، ثم كمسجد من قبل السلاجقة في القرن العاشر.
وكجزء من هذه العملية، المئذنة، أو البرج تم إضافته للبناء الأصلي، ثم عادت كنيسة في عام ١٣٠٠ تحت حكم ملك صليبي من الأسرة السروية ولكن مرة أخرى أصبحت لاحقا مسجدا ثانية.
المسجد تم تدميره بالنيران في عام ١٨٤٦ بينما بقيت منه المئذنة والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.
وأخيرا، "مئذنة يفلي كامي" وهو مجمع يشمل مسجدًا، مكانًا للدراويش، ومئذنة غير عادية حيث ترتفع لأكثر من ١٠٠ قدم في الهواء.
البناء الحديث للمسجد يتضمن ست قباب، مميزة التصميم وغير عادية وتعد الأقدم من بين المساجد ذات القباب.
يمكنك استعراض العديد من القطع الأثرية المدهشة التي تعود للعديد من العصور حيث تم تحويل المسجد حاليا إلى متحف.
سيكون من الصعوبة أن تعثر على مباني مشيدة حديثا في كاليسي، لأن وسط المدينة بكاملها هي منطقة للحفاظ على التراث.
شوارع كاليسي الجميلة
من السهل جدا أن تتوه في كاليسي لأن الشوارع كلها تبدو متشابهة للغاية، التجول في الشوارع الضيقة المفروشة بالحصى ورؤية المنازل العثمانية التي تم بناءها في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
وأنت في كاليسي ستشعر أنك تسير في متحف مفتوح وسط الطبيعة، وستشعر أنك عدت للماضي القديم، حيث المطاعم والفنادق تم تصميمها على التراث العثماني من البيوت المرممة في المدينة.