هضبة لاسيتي في مدينة ايوس نيكولاس باليونان
تحفل اليونان بالمعالم الآثرية الخلابة والتي ورثتها من حضارتها القديمة، خاصة الحضارة اليوناني والرومانية، والتي كانت تحفل بالقصص والأساطير، هضبة لاسيتي هي أحد المعالم الآثرة في اليونان والتي تجذب الكثير من السياح القادمين إلى جزيرة كريت، بسبب معالها الطبيعية والأثرية الخلابة، بالإضافة إلى القصص والأساطير التي تدور حول كهف ستاليس، هيرسونيسوس، والذي يعتقد البعض أنه طبقًا للأساطير اليونانية أنه مسقط رأس الإله زيوس.
نبذة تاريخية عن هضبة لاسيتي
هضبة لاسيتى هي هضبة عالية شرق جزيرة كريت في اليونان بمدينة ايوس نيكولاس على بعد 70 كم من هيراكليون، يصل ارتفاع الهضبة إلى 840 متر، وتمتد مساحتها لأكثر من 11 كم.
يمتد تاريخ هضبة لاسيتي إلى 6 آلالاف عام قبل الميلاد، فهي مأهولة بالسكان منذعهد المينويون والدرويان، حيث اجتذبت السكان بفضل خصوبة تربتها وصلاحها للزراعة، واصبحت موطن للعديد من الحضارات.
بالرغم من التقدم والحضارة التي أنشأها اليونانيين في الهضبة، ولكنها تعرضت للعديد من فترات الإهمال والاحتلال، فقد احتلتها البندقية منذ عام 1293، واستمر هذا الاحتلال لمدة قرنين حتى أوائل القرن الـ15، تعرضت خلالهم الهضبة لهدم القرى وحظر الزراعة واجبار المواطنين على ترك وهجر منازلهم وعدم السماح لهم بالعودة وإلا تعرضوا للموت.
وخلال حرب الاستقلال اليونانية عام 1823 تعرضت الهضبة لغزو من القو ات العثمانية والمصرية وتم قتل معظم السكان الذين لم يفروا من الهضبة، بهدف القضاء على الثورة الهائجة هناك وتم التغلب عليها بالفعل وتدمير القرى وهدم دير كروستالينيا والذي كان مقرا لاختباء الثوار.
كما استخدمت الهضبة في الحرب العالمية الثانية كمخابئ لمقاتلي المقاومة الالمانية.
الطبيعة في هضبة لاسيتي
تعتبر الهضبة احدة من أهم المعالم الأثرية عند زيارة كريت، حيث تمتاز بالقرى الرائعة البيضاء المبنية فيها ويمتد عمرها لما قبل العصر البرونزي، والطبيعة الساحرة والجو الخلاب لجزيرة كريت اليونانية المطلة على البحر، كما يوجد في الهضبة كهف ستاليس، هيرسونيسوس والتي تقول الأساطير اليونانية أنه مسقط رأس الاله زيوس، ملك الآلهة عند الإغريق. كما يمكنك من خلال الهضبة الإنطلاق إلى قرية بسيهرو، حيث الأعشاب البرية وروائح إرادة الجبل العطور في طريقك، أشجار البلوط وغيرها. ويعتبر الكهف من المعالم الطبيعية الهامة في الهضبة ولكنه أيضًا معلم أثري حيث أن الاكتشافات الأثرية الأخرى تثبت أهمية الكهف كمكان للعبادة في العصور القديمة.