قلعة كورفو القديمة في مدينة كورفو باليونان
اليونان هي الدولة التي تشتهر بالحضارة القديمة والمعالم التاريخية والأثرية الخلابة التي تقع على جزرها وشواطئها ويأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم للتمتع بها وزيارتها، وتعتبر مدينة كورفو الواقعة شمال غرب اليونان والتي تطل على البحر الأيوني الأزرق من هذه المدن التي تحتوي على المعالم الآثرية اليونانية التي يأتي لزيارتها السياح من محبي التاريخ والآثار مما جعلها أحد المناطق المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وهي مدينة ساحلية يونانية بالقرب من البر اليوناني، عاصمة منطقة الجزر الأيونية الإدارية، وتعتبر قلعة كورفو من أهم معالم هذه المدينة التاريخية، وهي قلعة تقع على قمة إحدى التلال في آخر مساحة شبه الجزيرة المقامة عليها مدينة كورفو، ويرجع تاريخ القلعة إلى فترة الفينيسية. في هذا الموضوع سوف نتعرف على تاريخ هذه القلعة ومعالمها.
قلعة كوروفو القديمة
هي قلعة ظهرت القلعة خلال العصور البيزنطية وهي الحصن الخاص بأهل البندقية في مدينة كورفو، حيث قاموا ببنائها عام 1546 لتحل محل حصن قديم يعود العهد به للقرن السادس الميلادي والذي تم تدميره مع كل المدينة على يد الغزو القوطي. ولكنهم أضافوا تصميماتهم الخاصة على القلعة وحولوها لجزيرة اصطناعية. تقع القلعة بين خليج كركيرا إلى الشمال وخليج جاريستا إلى الجنوب في مدينة كورفو باليونان. وتحتل القلعة السطح الكامل لشبه جزيرة صخرية صغيرة ويتم الوصول إليها عبر جسر بني فوق خندق مائي.
من أهم معالم القلعة كنيسة صغيرة بناها البريطانيون في القرن الـ19 وتعد من المزارات الهامة في كورفو، أبراجها القوية الممتدة لعدة قرون والتي تم بناءها لأول مرة في القرن الـ12 على يد البيزنطيين وهي تعد من أهم ملامح التحصينات داخل القلعة.
أهمية القلعة تاريخيًا
تعتبر القلعة مقر دفاعي من الطراز الأول، حيث بناها البيزنطيين في القرن الـ 12 لحماية دولتهم من أى نوع من أنواع الهجوم، وقد ظهرت أهمية هذه القلعة في أعقاب الغزو القوطي وحتى القرن الـ13 حيث كانت كورفو تمثل حدود لا يمكن تخطيها بسبب قلعتها الحصينة مرتفعة الأبراج ذات الأسوار العالية والمساحة المائية الضخمة حولها.
في عهد البنادقة تم إضافة العديد من المعالم لزيادة التحصينات حيث تم حفر خندق مائي مما حولها لجزيرة اصطناعية مائية، وبالفعل نجحت هذه التعديلات في منع الأتراك من الدخول للمدينة وقد هزمتهم بالفعل 3 مرات، إلى أن نجحوا في دخولها عام 1716 بعد قرنين من المحاولات.
وفي العصر الحديث أيضا تعرضت القلعة لقصف القوات الإيطالية في حادثة شهيرة، وفي الحرب العالمية الثانية أيضا تم استخدامها كسجن على يد النازينن لسجن اليهود.