قصر بنغالور في الهند
تشتهر الهند بطبيعتها الخلابة والساحرة التي تجعلها وجهة سياحية مميزة، ولكن أيضًا تعتبر المعالم التاريخية والقصور والمعابد التي تشتهر بها الهند هو وجهة مفضلة للسائح، وأشهر هذه المعالم السياحية هو تاج محل، وعلى الرغم من الشهر الواسعة والصيت الذي يحظى به، هناك العديد من المعالم الأخرى التي لا تقل جمالًا وجاذبية عنه ولكنها لا تحظى بذات الشهرة بين السياح، من هذه المعالم الخلابة قصر بنغالور، وهو قصر خلاب يقع في مدينة بنغالور أو بنجلور التي تشتهر المدينة بوجود عدة مباني أثرية حمراء، في هذا الموضوع سوف نتعرف على معالم هذا القصر الخلاب.
نبذة تاريخية عن مدينة بنغالور
تعتبر مدينة بنغالور من المدن المهمة في الهند، وهي عاصمة ولاية كارناتاكا الهندية، تقع مدينة بنغالور جنوب الهند على هضبة الدكن على إرتفاع 900 متر فوق سق سطح البحر. ترجع اهمية المدينة لاحتوائها على قطع وآثار تاريخية تشير إلى وجود مستوطنات بشرية ترجع إلى 4000 عام قبل الميلاد، كما تم إيجاد عملات معدنية للأباطرة الرومان ترجع إلى عام 27 قبل الميلاد منهم الإمبراطور أوغسطس و كولوديوس في يسوانثبور و هال، كما كانت تلك المنطقة جزءاً من عدة ممالك جنوب الهند بين القرن الرابع و القرن العاشر الميلادي.
أما مدينة بنغالور الحالية فقد تأسست عام 1537 على يد الحاكم كيمبي جودا الأول و الذي كان تابعاً لإمبراطورية فيجاياناغارا، تنقلت مدينة بنغالور بين العديد من الحكام نتيجة كثرة الجروب و النزاعات حولها حتى وقعت تحت الحكم البريطاني بقيادة اللورد كورنواليس في 21 مارس 1791.
قصر بنغالور
يعتبر هذا القصر من أهم معالم الهند التاريخية ومن اجمل قصورها، فهو قصر ضخم تتنوع مظاهر الفن والإبداع فيه ما بين الأعمال الفنية كالنقش على الخشب والمرايا الملونة، ويوجد بالقصر لوحاتِِ فريدة من نوعها يقدر عددها بحوالي 30,000 من اللوحات، كما يحتوي القصر على العديد من الحدائق الواسعة والتي تبلغ مساحتها 454 فدان.
تم بناء قصر بنغالور من قِبل ريف جي غاريت و الذي كان مديراً لأول مدرسة مركزية عليا في بنغالور. بدأ بناء القصر عام 1862 و إكتمل عام 1944، اويعتبر القصر الممتد على مساحة 4200 متر مربع نموذجًا للطراز المعماري الخلاب الذي يمزج بين تودور مع الأبراج المحصنة والأسوار.
أقسام قصر بنغالور
القصر من الداخل يتكون من عدة أقسام، فهناك الطابق الأرضي وهو عبارة عن ساحة مفتوحة تحتوي على مقاعد الجرانيت والأرضية من السيراميك الملون كما أنه يحتوي على قاعة لإقامة الحفلات الخاصة ويحتوي على نوافذ من الزجاج الملون على الطراز القوطي ويتم استخدام اللون الأصفر بغزارة في تزيين الجدران والأرائك وزينت الجدران الداخلية للقصر باللوحات القديمة التي تنتمي إلى منتصف القرن التاسع عشر.
أما المساحة الخارجية للقصر فتستخدم في إقامة المعارض الفنية المناسبات العامة والحفلات الموسيقية، كما تستخدم كقاعة افراح وملاعب تنس وجولف وكريكت وحلبة للتدريب على الفروسية.
تعرض القصر لعملية تجيد وترميم شاملة حيث قام الملك ديارس بتجديده وشملت التجديدات الداخلية نقوش أنيقة من الخشب بالإضافة إلى المرايا الملونة وزخارف نباتية والأفاريز واللوحات المنقوشة على السقف، وقد تم بناء 35 غرفة في القصر وتتضمن غرف نوم وحمام وسباحة.