حديقة بوسكي دي تشابولتيبيك
تعتبر حديقة "بوسكى دي تشابولتيبيك" والتي تعني بالإسبانية "غابة تشابولتيبيك"، واحدة من أكبر الحدائق الموجودة في مكسيكو سيتي وفي نصف الكرة الغربي.
تتربع الحديقة على مساحة تصل إلى 1400 فدان، وتضم تلك الحديقة مختلف أنواع الأشجار والنباتات والزهور، وهي من أشهر مقاصد السياح في المكسيك حيث يزورها سنويًا أكثر من عشرة ملايين زائر من مختلف دول العالم.
بوسكى دي تشابولتيبيك
تقع الحديقة على تكوين صخري في وسط المكسيك يسمى "تلة تشابولتيبيك"، للحديقة وظيفة بيئية هامة، حيث تعتبر الرئة الرئيسية لإصدار الأكسجين في وادي المكسيك نظرًا لما تحتويه من كمية هائلة من الأشجار، وقد كانت منطقة الحديقة مأهولة بالسكان خاصة منذ عصر ما قبل كولومبوس في الفترة الاستعمارية، تم بناء قلعة تشابولتيبيك هنا، لتصبح في نهاية المطاف مقر إقامة الرسمي لرؤساء الدولة المكسيكية.
تصنف الحديقة على أنها واحدة من الحدائق الحضرية الكبرى في العالم، وتنقسم الحديقة إلى ثلاثة أقسام، الأولى والأقدم محاطة بالسياج وتغلق في الليل، والقسمين الآخرين مفتوحين دائمًا، كما أنها تحتوي على 9 متاحف ومتنزهات ومسارات متعرجة ومنحوتات تذكارية وبحيرات ونوافير.
أقسام حديقة بوسكى دي تشابولتيبيك
تنقسم الحديقة إلى ثلاث أقسام، القسم الأول هو الأقدم والأكثر جذبًا للسياح، حيث يحتوى على أكثر معالم الحديقة
القسم الأول:
وهو القسم الأكثر تطورًا في الحديقة، محاط بالسياج الحديد وله بوابات، مُحاط بالعديد من الشوارع التي تفصله عن باقي أجزاء الحديقة مثل: أفينيدا كونستيتونتس، باسيو دي لا ريفورما، أفينيدا تشيفاتيتو و أنيلو بيريفيريكو.
يضم هذا القسم أشهر معالك الجذب السياحي في الحديقة مثل: البحيرة الصغيرة "لاغو مينور"، ونافورة "نيزاهواكويوتل"، وفوينت دي لاس راناس، ونافورة كيشوت، ونافورة تيمبلانزا، ومذبح لا باتريا، ومسلات نينوس هيروز.
هناك العديد من المتاحف الشهيرة أيضًا في الحديقة مثل: متحف التاريخ الوطني "ناسيونال دي هيستوريا"، "قلعة تشابولتيبيك كاستل"، و "كاسا ديل لاغو"، و"أوديتوريو ناسيونال" والمركز الثقافي للحديقة "سينترو كولترال ديل بوسك"، ومتحف أنتروبولوجيا، ومتحف روفينو تامايو، ومتحف الفن الحديث "أرت موديرنو".
كما أنها تحتوي على حديقة الحيوان الرئيسية في المكسيك، والتي تضم ما يقارب 7 بيئات مختلفة منها البيئة الصحراوية والمعتدلة والساحلية والغابات، حيث تضم ما يقارب من 2000 حيوان منتمين إلى 200 فصيلة مختلفة.
وهناك أيضًا حديقة "دي تيرسيرا إداد وأوديوراما" ترتبط جميع هذه الحدائق والمعالم بطرق وشوارع ممهدة، والعديد منها لها أسماء مثل: شارع الشعراء، الذي يصطف مع تمثال نصفي برونزي من الشخصيات الأدبية الشهيرة، كما أن لديها أشجار حية يبلغ عمرها مئات السنين.
يحتوي هذا القسم من الحديقة أيضًا على التكوين الجيولوجي الذي أعطى الحديقة اسمها "تشابولتيبيك هيل"، وهو تشكيل من الصخور البركانية وهو أمر شائع في المكسيك.
القسم الثاني:
تم إنشاء القسم الثاني من الحديقة في عام 1964 عن طريق الاستيلاء على الأراضي التي كانت مزارع، يفصل هذا القسم عن القسم الأول طريق "أنيلو بيريفيريكو".
هذا القسم من الحديقة مخصص أكثر للأنشطة الترفيهية، حيث يحتوي على بحيرة "لاغو مايور"، التي تحتوي على نافورة أثرية هي الأكبر في أمريكا اللاتينية وتحيط بها العديد من المطاعم والمقاهي.
تحتوي المنطقة على مسارات الركض، وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة مثل اليوغا والكاراتيه، ويقدر أن 1000 شخص كل يوم يأتون إلى هنا لممارسة الرياضة.
ويهيمن على جزء واحد من هذا القسم فيريا دي تشابولتيبيك متنزه، وتقع بالقرب من رئيس بلدية لاغو، قبالة أنيلو بيريفيريكو. تبلغ مساحة الحديقة 15 ألف نسمة، ويزورها حوالي مليوني شخص سنويًا، كما يتضمن القسم العديد من الوقايات الدوارة بما في ذلك مونتينا إنفينيتوم، الذي يحتوي على ثلاث حلقات.
يحتوي هذا القسم على متاحف مثل "إل بابالوت" بمعنى الطائرة الورقية وهو متحف تفاعلي للأطفال، "موسيو تينولوجيكو دي لا كف" متحف التكنولوجيا الكهروضوئية يتكون من 4 قاعات كبيرة جدًا تعرض أوجه التقدم الحديثة في التكنولوجيا، كما أنه يحتوي على قاعة للأحداث والقبة السماوية.
و"موسيو دي هيستوريا ناتشورال" متحف التاريخ الطبيعي والذي يركز في الغالب على أصول الحياة مع معارضها الدائمة، وهناك معارض مؤقتة وكذلك مسرح إماكس لأشرطة الفيديو الخاصة.
نافورة "كاركامو وتلالوك"
تم بناء كاركامو دي تلالوك بين عامي 1942 و 1952، لالتقاط المياه المرسلة إلى وادي المكسيك من حوض نهر ليرما في وادي تولوكا.
الأجزاء الرئيسية المفتوحة للجمهور تتكون من جناح، مغطى بقبة نصف برتقالي ونافورة مع صورة من تلالوك.
القسم الثالث:
القسم الثالث من الحديقة يقع على الجانب الغربي من القسم الثاني، وافتتح في عام 1974، هو أقل المناطق تطورًا والأقل شهرة، يمتلئ بالأشجار والحياة البرية والهدوء ويوجد به بعض الأنشطة الترفيهية مثل الرماية وركوب الخيل.
تكمن أهمية هذه المنطقة في المقام الأول في الحفاظ البيئي لمختلف أنواع النباتات والحيوانات، مثل الثعابين والسحالي، حيث تعتبر محمية طبيعية، وهناك ما يقدر ب 150 كلبًا من الحيوانات التي تعيش في مناطق الوادي الصغيرة في هذا القسم.