ضريح السعديين
ضريح الشرفاء السعديين هو أشهر الأضرحة في المغرب وأحد المعالم التاريخية لمدينة مراكش، يوجد في القصيبة وكان مغلقًا إلى زمن الحماية, حيث اكتشفت كمعلمة تاريخية ويضم هذا الضريح معظم السلاطين السعديين وأفراد عائلاتهم.
سبب تسمية ضريح السعديين
يرجع نسب السعديين إلى حليمة السعدية مرضعة الرسول الكريم محمد، و هم سلالة حكمت المغرب من سنة 1554 إلى سنة 1659 و كانت مراكش عاصمة المغرب آنذاك وشيد المدفن عام 1557 من طرف السلطان عبد الله الغالب و أول من دفن به السلطان محمد الشيخ مؤسس الدولة السعدية، ثم قام بتوسعته بعده السلطان أحمد المنصور الذهبي الموحدي و دفن به مع بعض من أفراد عائلته.
ويتشكل الضريح من جناحين يضم الأول مجموعة من الفضاءات التي تم بناؤها من طرف احمد المنصور، حيث دفن فيها وهي مكونة من ثلاث قاعات، الأولى تسمى المحراب وهي عبارة عن مسجد صغير مشكل من ثلاث أروقة ترتكز على أعمدة من الرخام ، فضلا عن تزيين المسجد كله بلمسات من الزخارف والمقرنصات التقليدية المغربية.
أما القاعة الثانية فهي تسمى فضاء الإثنا عشرة عمودا، وهي التي دفن فيها جثمان السلطان احمد المنصور السلاطين الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم من بعده وتمتا هذه القبة بمجموعة من الزخارف المغربية التقليدية والتاريخية التي ما تزال قائمة حتى الآن وتشهد على مرور تاريخ قديمة في المدينة، إضافة إلى احتوائها على كتابات نباتية هندسية قديمة تعطي المكان رونقه التاريخي الساحر الذي تجد السياح منبهرين به.
. وتسمى القاعة الأخيرة بقاعة الكوات الثلاث ، وهي عبارة عن فضاء مليء بأجمل الزخارف التاريخية التي تميز الضريح بصفة عامة وتجعله مختلفا عن باقي المعالم التاريخية في المدينة الحمراء.
يعتبر ضريح السعديين أهم معلمة سياحية تستهوي بجمالها وتاريخها العريق السياح من كل أنحاء العالم وساهم الضريح بجماله التاريخي وهندسته المعمارية الإسلامية التي نجدها في معظم المساجد المغربية العتيقة وأصبح الضريح قبلة ومقصدا للسياح لإكتشاف المعالم التاريخية السياحية وجمالها العريق الذي يعود إلى حقب زمنية عريقة ، فضلا عن كونها المكان الذي تجتمع وتلتقي فيه مختلف الجنسيات والثقافات وجسر التواصل بين الزوار من كل بقاع العالم.