منطقة شالة في الرباط بالمغرب
تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية في مدينة الرباط، وهو مثوى السلاطين الذي يحتمي بأسوار ضخمة. في هذه المنطقة سوف تشاهدون مباني رومانية قديمة تمثل قوس النصر والمنتدى والحمامات الرومانية، وقد ساهم في نشأهتها وازدهارها المصب المائي أبي رقراق، وتوفرها على أحد أهم عيون المنطقة، وردت تسمية سلا منذ منتصف القرن الأول بعد الميلاد، عند بعض الكتاب القدامى وفي وثائق أثرية، كما اطلق الإسم نفسه قديماً على وادي ابي رقراق، وخلال الفترة الإسلامية اصبح اسم سلا يطلق على مدينة سلا الحالية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر ابي رقراق، في حين اطلق اسم شالة على هذا الموقع التاريخي.
لا يمكن للسائح أن يمر بالعاصمة المغربية الرباط دون زيارة منطقة شالة التي تعتبر عروس المعالم التاريخية الموجودة في هذه المدينة.
وفي القرن السادس قبل الميلاد، كانت شالة عبارة عن مدينة صغيرة شهدت تطورات على مر العصور، قبل أن تصبح مقبرة لبعض الملوك، وقد تم بناء مسجدا وأماكن للوضوء التي تحولت فيما بعد إلى بحيرة صغيرة للأسماك لا تزال قائمة حتى الآن.
كانت في الأول مقبرة للملوك، وبعد ذلك أضاف السلاطين عليها أسوار خارجية ومكان العبادة الداخلي، والتي رغم مرور أكثر من 8 قرون لا تزال على وضع جيد.