اسوار فاس البالي
تأسس فاس البالي 182 هجري/ 4 يناير 808 على يد إدريس الأول، حيث يتكون فاس البالي من عدوتين. ففي سنة 818م استقرت على الضفة اليمنى لوادي فاس المئات من العائلات المسلمة واليهودية النازحة من الأندلس والمطاردة من قبل الجيوش الصليبية، وسميت بـعدوة الأندلس.
وبعد مُضِيّ 7 سنوات، حلت 300 عائلة قيروانية على الضفة الأخرى، سميت بعدوة القيروانية.
حمل عرب الأندلس حضارة في أوج ازدهارها، فَحَيُّ الأندلسيين يبهر ببهائه وتعدد بنيانه، فالقصور تتنافس بجمال زخارفها، ويشهد على ذلك الخشب المنقوش والنحاس المنحوت والفسيفساء المتعدد الألوان والمشربيات وأعمدة الجبس المنقوش.
تعود الأسوار المحيطة بفاس البالي إلى فترة حكم الناصر الموحدي (1199-1213م). لكن الأبواب التي تخترقها تحمل أغلبها أسماء تعود إلى فترة حكم الأدارسة والزناتيين .