محطة القطار الحجازي .. متحف المدينة المنورة
تقع محطة القطار الحجازي في المدينة المنورة في ميدان باب العنبرية، وقد تم تحويلها لمتحف إسلامي لأهمية موقعها التاريخية والأثرية، بالإضافة إلى الطراز المعماري الفريد الذي بنيت عليه.
هي آخر محطات سكة الحجاز، وهي تمتد من دمشق مروراً بالأردن وصحاري وجبال تبوك لتخترق سلسلة جبال الحجاز وصولًا الى المدينة المنورة، وهي تمتد على طول 1320 كيلومتر.
وقد تم انشائها على يد السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1900 م. تمت اعادة افتتاح المحطة كمتحف يختص بالتاريخ الإسلامي وتاريخ المدينة المنورة وتاريخ سكة حديد الحجاز وقد تم إصلاح عربات القطار القديمة والتي تعمل الآن على مسافة كيلومتر واحد من المحطة لنقل الزائرين منها واليها.
يشمل المتحف، مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة التي تم ترميمها وتأهيلها ، و متحفاً آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، يضم قاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، الى جانب سوق للحرفيين، ومتجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار والذي يشمل ترميم (12) عربة قطار كمطعم للعائلات.
ويشتمل متحف المدينة المنوّرة في المرحلة الأولى على (14) قاعة عرض تضم بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينة وتاريخها الطبيعي، والمدينة قبل الإسلام، والمدينة المنورة في العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبناؤه ، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينة في عهد الخلفاء الراشدين، وخلال العصور الإسلامية والمدينة في عهد الدولة السعودية الأولى وفي عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز، وقاعة التراث المديني.
أما المرحلة الثانية من المتحف فتتضمن إنشاء مبنى بمساحة (12) ألف متر مربع، يحتوي خمس قاعات هي: قاعة المدينة المنورة عبر العصور، وقاعة موجودات مكتبة الملك عبدالعزيز وقاعة موجودات المسجد النبوي الشريف، وقاعة الطفل، وقاعة عيش السعودية، كما أن هذه القاعات ستقام فيها عروضاً رقمية تفاعلية تستخدم خلالها التقنيات السمعية والبصرية الحديثة بهدف تجسيد تاريخ المدينة المنورة ومخططاتها العمرانية عبر المراحل المختلفة.