شاطئ مداغ في عين تموشنت بالجزائر
شاطئ "مداغ" في ولاية عين تموشنت هو شاطئ شبه أرخبيل، يجمع بين سحر الشواطئ الطبيعية ومياهه الفيروزية النقية الشفافة التي تكاد تري العمق من شدة نقاؤها، ورماله الذهبية الناعمة، والغابات والجبال المكسوة أشجار، والسهوب.
يعتبر هذا الشاطئ علامة مميزة لولاية "عين تموشنت" في وهران التي تحولت لوجهة سياحية شهيرة في الجزائر، حيث تستقبل سنويًا الملايين من الزوار القادمين إليها من داخل الجزائر وخارجها.
الشاطئ ينقسم لجزئين، "مداغ 1" ويقع في ولاية "عين تموشنت"، و"مداغ 2" المحسوب على ولاية وهران.
شاطئ مداغ كوجهة سياحية
يُشّبه البعض شاطئ مداغ بشواطئ هاواي والكاريبي، وذلك لما يتمتع به من طبيعة خلابة وهدوء، حيث يجمع بين زرقة البحر والسماء، خضرة الجبال والأشجار التي تكسو الجبال الشاهقة، وهو طبيعية نادرًا ماتجتمع في شاطئ واحد.
يتحول الشاطئ في الصيف إلى قبلة المصطافين، والطريق إلى الشاطئ ممتع للغاية، كونه يخترق مساحة غابية في شكل منعرجات، يكتشف من خلالها الزائر مناظر طبيعية خلابة صنعتها تلك الجبال التي تكسوها الخضرة وتقابلها زرقة البحر، ما يبعث على الراحة النفسية.
يمكنك ممارسة العديد من النشاطات في مداغ، ولاتقتصر على النشاطات البحرية من السباحة والغطس، وركوب الأمواج، ولكن الغابة المحيطة به أصبحت هي الأخرى مقصدًا للعشرات من العائلات التي تقيم فيها حفلات للشواء وتحضير الشاي تحت الجمر، كما يمكن اتخاذ الغابة كمنتزة وملهى للأطفال لممارسة الأنشطة الترفيهية.
شاطئ مداغ عبر التاريخ
كان محطة تاريخية هامة للفينيقيين، حيث شهد هذا الشاطئ مرورهم عليه واحتفظ بالآثار التي تركوها، والتي لا تزال شاهدة على تواجدهم بهذه المنطقة.
وتحتوي المنطقة على العديد من المعالم التاريخية مثل: المقبرة التي تعود إلى فترة "المرينيين"، وضريحي الوليين الصالحيين "سيدي بولنوار"، و"لالا خضرة".