متحف قصر الشيخ زايد في مدينة العين
يعود تاريخ بناء قصر الشيخ زايد بن سلطان إلى العام 1910، وقد تم تحويله إلى متحف وفتحه للجمهور في عام 1998، غير أن المتحف لا يضم مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية أو المعروضات بسبب أمر من الشيخ زايد بأن يكون القصر الأميري وأماكن الإقامة الخاصة انعكاسا خالصا لثقافة البلاد قبل التحول الهائل الذي شهدته في سنوات ما بعد اكتشاف النفط.
وكان المبنى الأصلي يشتمل على إقامة خاصة للحاكم وعائلته داخل مجمع من الفناءات، وكان القصر محل إقامة الشيخ زايد في العين بين سنة 1937 و 1966، ويتميز المبنى بالأناقة والبساطة والحدائق المنعشة والمنعزلة وأشجار النخيل.
أما الفناءات الخارجية للمبنى، فتحتوي على مجالس كثيرة كان يستقبل فيها الشيخ وجهاء المنطقة والزوار الأجانب، وفيما تم تأثيث المناطق الجانبية المخصصة للزوار المحليين بالشكل التقليدي باستخدام الوسائد الأرضية، تتميز مناطق استضافة الأجانب بالطابع الغربي، كما تم تخصيص مساحات منفصلة للسيدات لاستقبال ضيفات حرم الشيخ، وبمقربة من أماكن الاستقبال، توجد غرفة لإعداد القهوة التي تضمن السرعة في خدمة الضيوف من خلال تقديم كل أنواع المشروبات والتمور والطعام وفق العادات العربية. أما المطبخ الرئيسي وغرفة التخزين، فتوجد في الفناء الداخلي بمحاذاة البئر.
أما نموذج الخيمة الكبيرة لساحة القصر المعروضة في المتحف، فهي تمثل الارتباط الكبير والدائم مع الحياة البدوية الأصيلة، وقد كان الشيخ زايد يفتخر باستقبال ضيوفه في هذه الخيمة وفق تقاليد حسن الضيافة والكرم العربية.