جزيرة كومودو السياحية في إندونيسيا

جزيرة إندونيسية استمدت اسمها من حيوان لا يستطع الحياة إلا في ظروف هذه الجزيرة البيئية ، إنها جزيرة (كومودو) التي يطلق عليها (جزيرة التنين ) وتقع في أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي وجزيرة (فلورس). 

وتعد جزيرتا ( كومودو)  الموطنين الوحيدين لهذا الحيوان ، وبحسب خبراء الطبيعة فإن هذا الحيوان لا يوجد طبيعيا خارج هاتين الجزيرتين . 

وتنين (كومودو) هو أكبر سحلية في العالم ، ويعد واحدا من أبرز معالم الطبيعة التي تختص بها إندونيسيا، وتبذل السلطات جهودا كبيرة للمحافظة على هذا الحيوان المهدد بالانقراض . 

وقد خصصت الحكومة لهذا الحيوان محمية خاصة في موطنه في جزيرة (كومودو) منذ العام 1990م بعد أن تقلصت المساحات التي كان يعيش عليها في جزيرة (فلورس) بسبب زيادة مساحات البناء فيها. 

(الكومودو) هو نوع خاص من الحيوانات وله حياة طبيعية خاصة بدليل أنه يوجد في هذه المنطقة فحسب ، ولو حدث أي خلل في هذه الطبيعة فهو بمثابة تهديد لوجوده. 

ويعد حيوان (الكومودو) أكبر سحلية في العالم إذ يبلغ وزنه في المتوسط نحو 160 كلغم ، بطول يناهز ثلاثة أمتار، فيما يعتقد العلماء أن هذا الحيوان اللاحم يعيش في المتوسط نحو خمسين عاما، ولأنه يقوى على كل شيء في محيطه بفضل شراسته وأنيابه ومخالبه ولعابه شديد التلوث بالبكتريا القاتلة التي تصيب الجرح بالتهاب شديد سرعان ما يؤدي إلى الموت، فإنه لا يوجد له في الطبيعة أعداء إلا الإنسان. 

ويعيش كل ما تبقى من تنانين (كومودو) ، التي تقدر أعدادها بحوالي 2500 تنين ، في مساحة لا تزيد على 700 ميل مربع (1810 كيلومترات مربعة) في حديقة (كومودو) الوطنية وتعد اهم وحهة سياحية في الجزيرة هي الحديقة الوطنية 

موقع حديقة كومودو

وتتمتع جزيرة ( كومودو) بطبيعة غنية بأنواع الحيوانات والطيور والنباتات. تقع حديقة كومودو الوطنية في قلب الأرخبيل الإندونيسي، وتتكون من ثلاث جزر كبيرة؛ كومودو، جزيرة رنكا وبادار، إلى جانب العديد من الجزر الصغيرة وجميعهم من أصل بركاني، ولا يخفى على أحد روعة الحديقة بما تضمه من مناظر طبيعية رائعة بما في ذلك التلال الوعرة من السافانا الجافة والنباتات الخضراء، والشواطئ الرملية التي لا تقارن، والمياه الزرقاء ذات الشعاب المرجانية المذهلة.

وبالإضافة إلى جمالها، الحديقة تشتهر بكونها المكان الوحيد في العالم حيث يوجد تنين كومودو بشكل طبيعي ما جعلها واحدة من عجائب الدنيا السبع، وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. تعرف عليها أكثر في التقرير التالي.

أنشطة يمكن ممارستها في حديقة كومودو الوطنية

الأنشطة الأكثر شعبية في حديقة كومودو الوطنية تتمثل في الرحلات، ومراقبة تنين كومودو، والغطس والغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية الجميلة والحيوانات البحرية بكميات العملاق، وعلاوة على ذلك، فإن مياه البحر الدافئة تسمح لك أن بالاستمتاع دون الاحساس بالبرودة.

السير أيضا فرصة رائعة بالحديقة، مع العديد من الطرق والمسارات المخصصة لذلك، ناهيك عن الجولات التي تنطلق لاكتشاف أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات التي ليس من المرجح أن تراها في الحياة اليومية، جنبا إلى جنب مع مناظر طبيعية جميلة في كل اتجاه تقريبا.

رؤية تنين كومودو أحد أهم الأسباب التي تدفع السائحين لزيارة الحديقة، فقط اتبع الإرشادات المتعلقة بالسلامة عند الاقتراب منه، إذ يمكن أن يشكل خطرا، وخاصة في حالة الاحساس بالجوع.

في كومودو يمكنك اكتشاف أكثر من 1000 نوع من الأسماك النادرة، 260 نوعا من المرجان، وأكثر من 14 نوعا من الحيتان المهددة بالانقراض والدلافين والسلاحف العملاقة.

لا شيء أفضل من أن تستيقظ في الصباح الباكر وأنت تدرك أنك محاط بالحيوانات من جميع الأشكال والأحجام في عالمهم، وأنت زائر فقط، وفي جولتك الصباحية نوصيك بالغوص لاكتشاف سمكة مانتاس الفريدة، التي يحب الكثير من السائحين التقاط الصور لها.

في كومودو يمكنك زيارة الشاطئ الوردي، أو كما أطلق عليه بانتاي ميراه، وهو أحد أجمل الأماكن المثيرة للاهتمام بالحديقة، إذ يتمتع باللون الأحمر نتيجة اختلاط بعض بقايا المرجان الأحمر بالرمال البيضاء ما ينتج عنه هذا المشهد المدهش.

بعيدا عن المستوطنات البشرية، فقط أنت والطبيعة، دون عائق من التلوث الإلكتروني وضغوط الحياة اليومية، حقا حديقة كومودو تقدم لك الفرصة لتصبح في أحضان الطبيعة، بين أجواء ساحرة واستجمام لا يقارن.