مطار الدقم يستعد لافتتاح العمليات من مبناه الجديد بسعة 500 ألف مسافر سنوياً
يستعد مطار الدقم في سلطنة عمان لافتتاح العمليات من مبناه الجديد أحد بوابات عُمان الجوية التي تمثل دعما للنشاط الاقتصادي والسياحي الذي تشهده السلطنة منذ فجر النهضة المباركة،كما احتفل مطار الدقم بالذكرى الرابعة على بدء العمليات فيه و التي انطلقت في 23 يوليو 2014 .
وقال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي ل”مطارات عُمان ” إن مطار الدقم وبفضل الرؤى السديدة و منذ بدء العمليات في مبناه المؤقت في يوليو ٢٠١٤ بإدارة عمانية خالصة بلغت نسبتها ١٠٠ بالمائة قد حقق الأهداف التي وضعت من أجله، خاصة مع استعدادات اكتمال أعمال الإنشاء لمبنى المسافرين الجديد في المطار والذي سيدشن في شهر سبتمبر المقبل .
وأضاف: أن مطار الدقم يعتبر من أهمّ وسائل ربط المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالعالم الخارجي وعنصرا مكملاً لهذه الجهود الكبيرة التي تسعى إلى وضع المنطقة الاقتصادية على الخارطه العالمية كمنطقة جذب اقتصادي مهمة في الشرق الأوسط مستفيده من موقعها الاستراتجي الاستثنائي ، حيث يحتوي المطار على مدرج مُصَمَّم لاستقبال كافة أنواع الطائرات وبأحجامها المختلفة، ومبنى للرُكَّاب يتّسع لـ 500 ألف مسافر سنويا وقاعات انتظار تضاهي المعمول به في المطارات الحديثه، بالإضافة إلى جسرين لصعود الطائرات، ومنظومة كاملة للشحن الجوي، وسوق حرّة، ومرافق تموينية مساندة، الأمر الذي يمكّن المطار من خدمة كلّ من مجتمع رجال الأعمال والقاطنين في المدينة والسياح المرتادين، ممَّا يُتيح ربطا جويا مباشرا لمحافظة الوسطى عبر ولاية الدقم مع محافظة مسقط والمطارات الإقليمية الأخرى في السلطنة ومنطقة الخليج العربية وباقي دول العالم.
وأكد أن مطار الدقم يمثل بوابة هامة لمنطقة ذات إمكانيات اقتصادية وصناعية كبيرة، حيث يخدم المطار في المقام الأول الحركة التجارية، ليصبح جزءاً من صناعة السياحة مع اكتمال البنية الأساسية لقطاع الضيافة والمشاريع الصناعية العملاقة في المنطقة.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” إلى أن مطار الدقم استقبل منذ بدء عمليات التشغيل وحتى منتصف يوليو الجاري حوالي 120 ألف مسافر حتى منتصف يوليو الجاري، من خلال خط مسقط – الدقم الذي يشغله الطيران العُماني بـ 6 رحلات في الأسبوع وبمجمل رحلات قد بلغ 3 آلاف رحلة.
وتبلغ مساحة مبنى المسافرين في المطار 5600 متر مربع، ويتكون المطار من (2 ) من الجسور الموصلة للطائرات (خراطيم)، و (5) مناضد لتخليص إجراءات السفر، ويبلغ طول المدرج (4) كيلو مترات وبعرض (75) مترا وبإمكانه استقبال أكبر الطائرات في العالم، ويحتوي كذلك على برج للمراقبة الجوية بارتفاع وقدره (37) مترا ويتكون من 8 طوابق به مكاتب للمراقبين الجويين، كما أن مبنى المسافرين الجديد مزود بـ 8 أجهزة فحص حقائب و5 كبائن لتأجير السيارات وحجوزات الفنادق ومكاتب شركات الطيران وقاعة لكبار الشخصيات.
وأكد أن قطاع المطارات يعتبر من أهم الأصول القيمة في البنية الأساسية الحيوية للدول، وتعتبر من المكونات الهامة في شبكة النقل، حيث إنها تعزز حركة الناس والبضائع والخدمات.
كما تساهم المطارات بشكل كبير في الإسهام برفد الاقتصادات الوطنية حيث تعتبر محركات اقتصادية تدفع الأوطان إلى العمل على نحو أكثر فعالية وكفاءة خاصة في نمو فرص العمل والناتج الاقتصادي ومع اكتمال منظومة المطارات في السلطنة، فإن شركة “مطارات عُمان” أخذت في اعتبارها النمو الاقتصادي المتوقع أن تشهده السلطنة مع المشاريع الاقتصادية والسياحية، وكذلك مع التسهيلات الجديدة للتأشيرات التي ستدفع الحركة في المطارات الى النمو مستقبلا، وكذلك فإن الموقع الاستراتيجي للسلطنة يجعلها نقطة مهمة للناقلات الجوية العالمية.