معرض سوق السفر العربي بدبي يسلط الضوء على أهمية المنتجعات الصحية في 2017
شهد قطاع الصحة والعافية العالمي نمواً بنسبة 10.6٪ لتصل قيمته إلى 3.72 تريليون دولار في عام 2015، ويعتبر قطاع المنتجعات الصحية (السبا) من أهم القطاعات الرئيسية المساهمة وذلك وفقاً لبحث جديد أصدره معهد الصحة والعافية العالمي (GWI). وكشف التقرير حجم نمو هذه القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في الطليعة على مستوى المنطقة.
وستسلط الدورة القادمة من معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) هذا العام الضوء على قطاع العافية والمنتجعات الصحية بمشاركة أكثر من 35 عارضاً متخصصاً يمثلون أبرز العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم وبزيادة قدرها 40٪ بالمقارنة مع العام الماضي.
ويشير تقرير "كولييرز" حول قطاع العافية والمنتجعات الصحية في عام 2017، إلى أن قيمة قطاع المنتجعات الصحية (السبا) بدولة الإمارات العربية المتحدة تُقدر بحوالي 1.7 مليار درهم، وهو ما يمثل نسبة 14٪ من قيمة السوق الإجمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمته 1.85 مليار درهم بحلول عام 2020.
ويوجد في دبي حالياً أكثر من 200 منتجعاً صحياً، ومن المقرر افتتاح 25 منتجعاً جديداً هذا العام. ويشهد قطاع المنتجعات الصحية (السبا) في مدينة دبي زيادة في حجم الطلب وفقاً لتقرير "كولييرز" بزيادة بلغت نسبتها 9٪ في متوسط عدد الزيارات العلاجية يومياً خلال النصف الأول من العام 2016 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2015.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "شهد قطاع العافية نمواً هائلاً على الصعيد العالمي خلال السنوات الأخيرة، ويبحث الناس الآن بشكل أكبر عن الأنشطة الصحية خلال عطلاتهم وسفرهم، مع وجود اتجاهات متزايدة لتفضيل الوجهات السياحية التي توفر خيارات إضافية خلال اتخاذ قرار السفر والتخطيط للعطلة. وقد ساهم هذا الاهتمام المتزايد بزيادة قدرها 40٪ في عدد العارضين والمشترين المتخصصين في قطاعات العافية والمنتجعات الصحية (السبا) في الشرق الأوسط".
وهناك العديد من الاتجاهات الجديدة ضمن قطاعي العافية والسفر في عام 2017 بما في ذلك التوجه نحو العطل الصحية أدى إلى زيادة عدد الحزم والعروض الخاصة من المنتجعات الصحية. ومن الاتجاهات الأخرى أيضاً الزيادة المتوقعة في الطلب على وجهات الثقافة المحلية والتراث والمعالم السياحية.
وأضاف بريس قائلاً: "أصبحت عطلات رحلات السفاري في أفريقيا على سبيل المثال تتضمن المزيد من أنشطة اليوغا والتأمل والمنتجعات الصحية كجزء من الرحلة. واستضافت دبي فعاليات مخيم اليوغا والتأمل في الصحراء في شهر مارس 2016 للسنة الرابعة على التوالي. ومن الواضح أن هناك فرصة للعديد من المنتجعات الصحراوية في المنطقة للاستفادة من هذه الاتجاهات الجديدة وتسليط الضوء على جمالية المناظر الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط".
كما أن السياحة الطبية من أهم المواضيع الرئيسية في الوقت الحالي، وتشير بيانات هيئة الصحة في دبي خلال العام 2015 إلى أن المدينة استقطبت 630,831 زائراً بهدف السياحة العلاجية، 47٪ منهم من الصعيد العالمي و53٪ من الصعيد المحلي.
وسيكون قسم قطاع العافية والمنتجعات الصحية في معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) وجهة للمتخصصين والمهنيين في هذا المجال، وسيستضيف على مدى يومين الكثير من الاجتماعات مع أبرز المشترين من منطقة الشرق الأوسط والموردين الدوليين.
وتشمل قائمة الجهات العارضة التي أكدت مشاركتها في المعرض بالفعل كلاً من: "ألبيرتا" و"سويس دايموند هوتيل" و"فيلا برايفيت آيلاند المالديف" و"راديسون بلو 1835 أند ثالاسو".
وأردف سيمون بريس بالقول: "يفكر الجميع في هذا الوقت بالقرارات والخطوات الواجب اتباعها في السنة الجديدة، وكشفت وكالة (iQuanti) للتسويق الرقمي في الولايات المتحدة الأمريكية أن العادات الصحية من أهم مواضيع البحث المتعلقة بقرارات السنة الجديدة بزيادة بلغت 13% عن العام 2015. وهناك طلب واضح على أنشطة الصحة والعافية وهذا ما يوفر فرصة كبيرة لقطاع السياحة هنا".
وتسلط الدورة القادمة من سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، والتي تنعقد فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 24-27 أبريل القادم، الضوء على مفهوم تجارب السفر المميزة بشكل رئيسي بالإضافة إلى التكنولوجيا والسياحة الحلال وسفر الأعمال والسياحة المسؤولة والتسوق والطيران والثقافة والتراث والمغامرات.
وشهد سوق السفر العربي، والذي يعتبر الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.