أفضل محمية طبيعية المها العربي
لعشاق المها العربي، يمكنهم زيارة محمية الشومري في الأردن والتي انشأت خصيصا لإعادة إكثاره وإدخال الحياة البرية المهددة عالميا ، والمنقرضة محليا وتحديدا المها العربي ، ففي عام 1978م وبدعم الجهود الدولية ، قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ، بإطلاق عملية إنقاذ المها العربي ، وذلك بعد استلام أربعة حيوانات من حديقة فينيكس ، الولايات المتحدة الأمريكية، ووضعها في مسيجات تكاثر محضرة خصيصا في محمية الشومري ، في محاولة لإعادة المها العربي إلى موطنه الطبيعي في البادية.
و بحلول عام 1983، حققت هذه العملية أولى نجاحاتها، بعد إطلاق 31 مها عربي من الأسر إلى موطنها الطبيعي داخل المحمية ، وفي عام 1975م، قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالبدء بأعمال إنشاء سياج حول منطقة الشومري تمهيدا لإنشاء أول محمية لحماية الحياة الطبيعية في الأردن ، حيث تبلغ مساحة المحمية 22 كم2 ، تمثل المحمية أول نموذج للمحميات الطبيعية في المناطق ذات المناخات الصحراوية الجافة في الأردن ، والتي شكلت المعرفة الأساسية حول المنهجيات العملية في تأسيس و إدارة المحميات والتي تم استخدامها في المحميات الأخرى في الأردن.
وتتكون المحمية من اثنين من المعالم الجغرافية الأساسية ، الأودية الصحراوية وأراضي الحماد ، وتشكل الأودية الصحراوية 65% من المساحة الكلية للمحمية ، وأكثر هذه الأودية شهرة هو وادي الشومري المعروف الذي يمر مباشرة من قلب موقع ، وهذا الوادي هو الذي ينسب إلية اسم المحمية ، وأراضي الحماد تحتل ما تبقى من المحمية وتشكل 35% ، وتغطي الأرض طبقة من الصوان الأسود ، توفر محمية الشومري ، مكانا مفتوحا للجامعات الأردنية، لإجراء الأبحاث العلمية حول المناطق الجافة وشبه الجافة.
وتأسست المحمية لحماية التنوع الحيوي الغني للموقع ، حتى الآن تم تسجيل ما يزيد عن 193 نوع نباتي في المحمية ، أكثرها شيوعا هي القيصوم ، الشيح البابونج ، الغضا ، الشنان ، الرتم والحرمل.
كما تم تسجيل ستة أنواع من المفترسات في المحمية تشمل الثعلب الأحمر ، ابن آوي ، الذئب ، الضبع المخطط ، الوشق والقط البري، أما بالنسبة للطيور التي تم مشاهدتها في المحمية فتشمل العقاب والباز والرخمة المصرية.
وتضم المحمية الآن مجموعة من الحيوانات النادرة في الشرق الأوسط ، مثل النعام ، الغزلان ، والحمار البري ، وتضمن وجودها ضمن حدود المحمية.