الإعداد لاطلاق خط جوي مباشر بين المغرب و الهند لتشجيع السياحة بين البلدين
بحث المغرب والهند امس الثلاثاء في نيودلهي امكانية فتح خط جوي مباشر بين البلدين للنهوض بالمبادلات السياحية واقامة ربط جوي مع افريقيا حيث قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد خلال اجتماع عقده مع الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الهندية براديب سينغ كارولا ان من شأن هذا الخط الجوي المباشر ان يعطي دينامية للمبادلات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، ويساهم ايضا في تقريب الهند من القارة الافريقية
وأضاف ساجد ، الذي يقوم بزيارة عمل للهند تستغرق ثلاثة ايام، ان عدد السياح القادمين من كلا البلدين لا يرقى الى مستوى تطلعات المسؤولين المغاربة والهنود ،الذين يسعون الى تعزيز العلاقات الثنائية في جميع الميادين، والدفع بها الى مستوى اعلى.
كما اشار الى ان فتح هذا الخط الجوي سيمكن من تقليص عدد ساعات السفر والترويج للوجهة السياحية للمغرب الذي يتوفر على مؤهلات كبيرة.
موقف سينغ كارولا من اقتراح اقامة طريق الربط بين البلدين
من جهته، رحب سينغ كارولا باقتراح المغرب اقامة ربط جوي مباشر بين البلدين، مؤكدا على اهمية تعزيز التعاون في قطاعي السياحة والطيران بين الهند والمغرب.
واقترح المسؤول الهندي، في هذا الصدد، البدء باستعمال ” الرمز المشترك” أو تقاسم الرمز والمتمثل في تنظيم شركة جوية لرحلة تجارية يتم استغلالها من قبل شركة جوية أخرى ، وذلك من اجل تمكين المسافرين المغاربة والهنود من خيارات واسعة للسفر.
واضاف ان الهند في حاجة لإقامة رحلات جوية مباشرة مع إفريقيا ،باعتبار ان الجانبين لا يتوفران لحد الآن على ربط جوي مباشر .
وااكد ان هذه العملية ستساعد نيودلهي على تقوية حضورها في افريقيا في اطار استراتيجية انفتاحها على القارة، مشيرا الى ان المغرب يمكن ان يلعب دورا رئيسيا في هذه الرؤية بحكم موقعه الجيو-استراتيجي.
حضر هذا الاجتماع، المسؤولة عن الشراكات في شركة الخطوط الملكية المغربية، فاطمة الزهراء جابري، والمدير العام للطيران المدني، زكرياء بالغازي، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، وعدد من الشخصيات المغربية والهندية.
يشار الى انه تم توقيع مذكرة تفاهم ، اول امس الإثنين، بين الشركة المغربية للهندسة السياحية والشركة الهندية لتنمية السياحة ،تروم تعزيز الاستثمارات السياحية الثنائية.
يذكر ان عدد السياح المغاربة الذين زاروا الهند سنة 2017 بلغ 8000 سائح فقط، بينما بلغ عدد السياح الهنود الذين توافدوا على المغرب في نفس الفترة 15 ألف سائح، وهي ارقام تظل دون مستوى المؤهلات السياحية الهامة للبلدين.