السعودية تخطط لإنفاق 36 مليار دولار على الترفيه
تهدف رؤية السعودية 2030، التي أطلقها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأقرتها حكومة البلاد في 2016، إلى تجاوز الاعتماد الكلي للسعودية على النفط، وجذب الإنفاق الوطني على الترفيه والسياحة.
وقررت هيئة الترفيه السماح بإنشاء دور للسينما وفتحها في وجه مواطنيها، كما تم السماح أيضًا للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وبعد عقود من المنع.
جاء هذا بعد إعلان السعودية عزمها على إنفاق نحو 36 مليار دولار، على أنشطة هيئة الترفيه السعودية، لتطوير مجال الترفيه في المملكة بحلول عام 2030.
وقال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي لهيئة الترفيه السعودية، خلال ورشة "حوار السعادة"، على هامش أجندة القمة العالمية للحكومات في دبي، إن: "الهيئة وأنشطتها ستوفر أكثر من 114 ألف وظيفة مباشرة، و110 آلاف غير مباشرة، خلال نفس الفترة"، منوهًا بدور هيئة الترفيه كأحد أذرع برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030.
إلا أن هناك بعض السعوديين الذين طالبوا عبر "تويتر" في أكثر من مناسبة العاهل السعودي إلى إلغاء هيئة الترفيه، والتي أدخلت العديد من الفعاليات التي كانت محرمة في السابق إلى المجتمع السعودي، معبرين عن قلقهم بشأن الهوية السعودية والتمسك بالعادات والتقاليد.
ويذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر أمرًا في يونيو 2016، بإنشاء هيئة عامة للترفيه والثقافة، بهدف إقامة نشاطات اجتماعية ترفيهية فنية وثقافية واستعراضية غير مسبوقة.
وتتضمن الخطط إقامة مهرجانات وحفلات موسيقية كان من المستحيل إقامتها في دولة مثل السعودية، بل وتتضمن أيضًا مع إصدار أوامر ملكية خاصة بأماكن سياحية وترفيهية واقتصادية مثل "نيوم" ومشروع البحر الأحمر، تحديًا لصلاحيات الشرطة الدينية، حتى وإن خالفت النظام الأساسي في المملكة.
وبعد إنشاء محمد بن سلمان للجنة الترفيه الجديدة، بهدف وضع خطة تتضمن الترفيه المنفتح والسعادة في المملكة بشكل أكبر ممَّا كانت عليه من قبل، كان أكثر التغييرات المتوقعة إثارة للجدل تغيير المملكة خطها من النمط الديني المعتاد إلى الليبرالية المنفتحة واقتصاد الترفيه.
بسبب الضرائب الجديدة التي فرضت على المواطنين، وأيضًا ارتفاع أثمان المحروقات، تعيش المملكة على وقع زيادات في الأسعار.